يا صاحبة الرحمة... لا تبتعدي عن الرحمة!!!
أختي الحبيبة:
يا من أعزك الله بالإسلام والإيمان .. وأعزك بالطهر والعفاف والقرآن ..
لا تبتعدي عن رحمه الرحيم الرحمن ..
أبقي معنا في كنف ولطف ورأفته العظيم المنان..
من سيرحمك إن رحلتي عن فيض الرحمة الإلهية ..فهو سبحانه أرحم بك من نفسك ووالديك والناس أجمعين..
إلى من ستلجئين؟! إلى من تحتمين؟! وإلى رحمه من ترجين؟!
إن أغلق باب رحمته عنك؟؟!
إنك أختي الغالية .. توافقيني على أن أحد يستطيع العيش بدون رحمه الله تعالى.. وجميع الناس يذنبون .. لكنهم يأملون ويطمعون في رحمه الله تعالى.. ولو لم يرجوا رحمه الله تعالى لما أذنبوا....
- إن لديك هموماً وآمالاً .. لا تقضى إلا باللجوء إلى رحمه الله تعالى..
- ولديك ذنوباً وأوزاراً لا تغفر إلا برحمه الله تعالى..
- وعندك ضعفاً وذلاً وفقرا.. لا يرفعه أحد إلا رحمه الله تعالى..
فكم أنت بحاجة إلى رحمته تعالى .. في كل دقيقة بل كل ثانية..
إذاً فلما ابتعدت عن مصدر الرحمة الحقيقية.. أوجدت أفضل منها ؟!!
لما هربت من باب الرحمة الرئيسي.. لترضي نفسك المسكينة التي لا تستغني عن الرحمة!!
.
نعم أنت ابتعدت عنها بنفسك ووليتيها ظهرك.. وحسبت أنك قادرة على العيش بدونها!! ولكنك في نفس الوقت تذنبين وتطمعين في رحمه الله تعالى إن تذكرت عذابه.. فلما هذا التناقض؟!!
عجباً لك أيتها الزهرة الندية..
سترتي نفسك بالحجاب فكنت لؤلؤه مصونة ودرة مكنونة
والتزمت بالحياء والعفاف فأنت جوهرة ثمينة..
وحافظت على الصلاة والصيام.. فأصبحت نوراً يتلألأ وضياءٌ يتألق..
ولكن أفسدت أعمالك ، بلذة ساعة، ويرضى الناس وسخط رب الناس!!
فما فائدة تلك الأعمال إن لم تحفها رحمه اللطيف الودود!!!
هااا ... هل استعديت وتأهبت لأخبرك بالعمل الذي يبعدك عن الرحمة؟؟
إنه عمل صغير في نظرك، عظيم في ميزان سيئاتك..
إنه... "النمص"
روى البخاري ومسلم أن عبد الله بن مسعود قال: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله".
واللعن هو : الطر ولابتعاد عن رحمه الله تعالى... فهل ترضين ذلك؟؟!!!
• ربما تقولين أنا لا زلت أعيش في رحمه الله تعالى وأرى ذلك بنفسي.. نعم إن الله تعالى قدر لكل نفس أقداراً لابد أن يستوفيها .. سواءً كان عاصياً أم طائعا..
• ولكن..
وقت الضر والحاجة ..سيتضح لك الأمر ... !!!
إن الله تعالى أحل لك معظم طرق الجمال والزينة.. فهلا استغنيت بها عن تلك الأعمال المحرمة؟!!
هل ترضين بنتف شعرات ضئيلة بمقابل الطر والابتعاد عن رحمه الله تعالى ..!!
أعلم أنك أيتها الزهرة الزكية ..لم تفكري في هذا العمل جيداً قبل فعله، ولكن،، من الآن أدعوك لتفكري وتتمهلي.. لتصلي بإذن الله تعالى.
فهذا قلبي المحب .. ويدي الحانية تمتد لتأخذ بيدك الرقيقة.. إلى فيض الرحمة الدفاقة..ثم إلى جنه ملك الملوك.
__________________